إستشهاد 5 مصريين
وكان خمسة مصريين قد أستشهدوا بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا بالقرب من الحدود المصرية الفلطسينية على بعد حوالي 12 كلم من مدينة إيلات المحتلة ،وأكدت مصادر عسكرية مصرية أن"الواقعة حصلت أمس بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة متحدثة في الوقت نفسه عن زيارة قام بها رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان إلى الحدود المصرية في سيناء لتفقد الأوضاع فيها برفقة عدد من القادة العسكريين"، كما أفادت مصادر مصرية أن"لجنة عسكرية مختصة ستزور سيناء غدا على أن تلتقي مشايخ القبائل البدوية لمناقشة سبل إستعادة الامن في شبه الجزيرة بحسب المصادر".
مصادر أمنية مصرية تنفي انطلاق الكمين من أراضيها
وفي القاهرة، نفت مصادر أمنية أن يكون الكمين على الحافلة في ايلات انطلق من الأراضي المصرية، كما نفى محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة وقوع إطلاق نار من الجانب المصري في مدينة طابا (جنوب سيناء) تجاه ميناء إيلات، موضحاً أن المسافة بينهما لا تسمح لأي فرد بإطلاق النار على الجانب الآخر، ومؤكدا أن محافظة جنوب سيناء هادئة.
اجتماع طارئ للحكومة المصرية الليلة لكبح التصعيد الصهيوني
من جهته قرر مجلس الوزراء المصري عقد اجتماع طارئ فى التاسعة من مساء اليوم الجمعة، لبحث الوضع فى سيناء بعد الغارة الصهيونية وراح ضحيتها 3 مصريين ضابط ومجندين، بالإضافة إلى كبح التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن الاجتماع سيناقش الأوضاع على الأرض وسرعة التحرك، وبحث اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية حدود مصر.
مظاهرات حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة
في هذا الوقت تجمع المئات امام السفارة الإسرائيلية بالجيزة عقب صلاة الجمعة حاملين أعلام مصر وفلسطين, منددين بما قامت به مروحية إسرائيلية بقتل وإصابة جنود شرطة على الحدود المصرية الإسرائيلية .
وحاصرت المظاهرات مقر السفارة الإسرائيلية مما أدى إلى حدوث شلل مرورى في الشوارع المؤدية للسفارة, وردد المتظاهرون هتافات" يا صهيونى صبرا صبرا مصر هتحفر قبرك " و" إسرائيل هتولع نار زنجة زنجة ودار دار".
غارات وانفجارات متتالية تهزّ مختلف محافظات قطاع غزة
وكانت طائرات الاحتلال قد واصلت صباح اليوم ، شن سلسلة جديدة من غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة حيث أغارت الطائرات ، بأربعة صواريخ على محافظة غزة حيث قصفت موقع بدر التابع لكتائب القسام في مخيم الشاطئ، كما استهدفت مناطق أخرى، من بينها سيارة كان تقل مواطنين لكنهم نجوا من هذا القصف،كما قصفت طائرات الاحتلال منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، وموقع للقسام في المنطقة الشرقية لمحافظة خانيونس.
وفي مخيم النصيرات قصفت موقعاً بالقرب من شركة الكهرباء، أسفر عن إصابة مواطن وسيدة حامل.
وخيّمت أجواء من القلق والترقب على قطاع غزة، خصوصا بعد غارة رفح واستمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء القطاع مساء أمس، والإعلان عن إغلاق معبر رفح الحدودي من جانب مصر، ومعبر كرم أبو سالم من جانب إسرائيل، إضافة إلى إصدار مكتب مكافحة الارهاب الإسرائيلي مذكّرة تحذّر الإسرائيليين من السفر إلى سيناء، وتدعو الموجودين هناك إلى العودة إلى فورا.
تشييع ستة شهداء من قيادة ألوية الناصر صلاح
وشيّعت غزة اليوم ستة شهداء من قيادة ألوية الناصر صلاح(الذراع العسكري للجان المقاومة) استشهدوا أمس بغارة صهيونية استهدفتهم جنوب القطاع بدعوى الرد على عملية أم الرشراش التي سقط فيها 8 جنود صهاينة.
وردد المشيعون شعارات تطالب المقاومة الفلسطينية للرد السريع على الجرائم الصهيونية والتي كان شنها لغارات عدة على مواقع مدنية وأمنية بالقطاع أدت إلى استشهاد أبو سمرة تحت أنقاض منزله شمال القطاع ونجاة عائلته بأعجوبة، وإصابة عشرات المواطنين الآخرين.
حماس : الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية
من جانبها، نفت حكومة غزة و حماس التي تقودها أي علاقة لقطاع غزة بهجمات ايلات، معتبرة أن الاحتلال يحاول تصدير أزماته الداخلية، ومشددة على أنها لن تقف مكتوبة الأيدي في حال شن أي عدوان على غزة. وأكد مصدر امني إخلاء غالبية المواقع الأمنية في القطاع تحسباً لهجوم إسرائيلي.
عشرة جرحى صهاينة إثر سقوط صواريخ غراد تجاه بئر السبع وعسقلان
وفي المقابل ذكرت مصادر صهيونية، أن إطلاق صواريخ الغراد من قطاع غزة استمر باتجاه مناطق عدة في جنوب "إسرائيل" منها بئر السبع واسدود وعسقلان وغديرا.
وقد أصيب في مدينة اسدود عشرة صهاينة بجروح من جراء سقوط الصاروخ حيث وصفت حالة احدهم بخطيرة .
وسقطت قبل ذلك قذيفتان صاروخيتان في منطقة المجلسين الاقليميين "سدوت نيغف" و"شاعر هنيغف" ولم تقع إصابات أو أضرار.
وكان مقاومون فلسطينيون أطلقوا 4 صواريخ "غراد" الليلة الماضية من قطاع غزة باتجاه عسقلان ،كما نشرت قوات الاحتلال بطاريات من منظومة القبة الحديدية الليلة الماضية في منطقة بئر السبع أيضاً.
نتانياهو: إسرائيل ستجبي ثمناً باهظاً جداً من قادة الإرهاب
وتفاقمت أجواء القلق بعد التهديدات الإسرائيلية الرسمية، وعلى رأسها تهديد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل "ستجبي ثمناً باهظاً جداً من قادة الإرهاب". وقال في إيجاز للصحافيين"رأينا اليوم محاولة لتصعيد في جبهة الإرهاب من خلال هجمات في سيناء، وإذا كان هناك من يظن أن إسرائيل ستسلّم بالأمر فهو مخطئ، لقد وضعتُ مبدأ يقول إنه عندما يتم أذية مواطني إسرائيل، فإننا نرد فوراً وبقوة، هذا المبدأ تم تطبيقه اليوم، ومن أعطوا الأوامر لقتل مواطنينا وأختبأوا في غزة ليسوا بين الأحياء بعد".
باراك : سنتحرك ضد غزة بكل القوة والصرامة
وسبق ذلك قول باراك أن الهجمات "عمل إرهابي خطير تمّ في عدد من المواقع"، غامزاً من قناة مصر بقوله أن الهجمات "تكشف تراجع السيطرة المصرية في سيناء واتساع نشاط الخلايا الإرهابية فيها". وأضاف أن مصدر العمليات الإرهابية هو قطاع غزة، "ونحن سنتحرك ضدها بكل القوة والصرامة".
بيان جيش الإحتلال حول العملية
وكان جيش الإحتلال أعلن في بيان تفاصيل هجمات ايلات، مشيرا إلى أن «مقاومين أطلقوا النار على حافلة كانت في طريقها (من مدينة بئر السبع) إلى ايلات، وأطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على حافلة أخرى، فيما انفجرت شحنة ناسفة في دورية للجيش». وطبقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن قوة من الجيش طاردت المهاجمين وقتلت سبعة منهم، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسة ومداخل ايلات وبئر السبع تحسباً لهجمات.
وبحسب مسؤول شارك في جلسة المشاورات الطارئة في مكتب وزير الحرب بحضور رئيس هيئة الأركان، فإن"أفراد الخلية نجحوا في التسلل من الأراضي المصرية التي وصلوا إليها من قطاع غزة، مضيفاً أنهم غادروا غزة عبر الجنوب ودخلوا الصحراء وجاءوا إلى إسرائيل".
تأجيل التظاهرات الاجتماعية في "إسرائيل" بسبب هجمات إيلات
في هذا الوقت أعلن ممثلو الحركة الاحتجاجية الاجتماعية في إسرائيل أن "التظاهرات المطالبة بالعدالة الاجتماعية تأجلت بعد هجمات إيلات التي أوقعت سبعة قتلى".
ونشر اتحاد الطلاب بيانًا أُعلن فيه "تأجيل التظاهرات حتى يتم حل الوضع في جنوب إسرائيل".
واضاف البيان"نقدم تعازينا لعائلات الضحايا ونأمل بشفاء عاجل للجرحى"، شارحًا أنه "اتخذ قراره بالاتفاق مع قادة الحركة الاحتجاجية الآخرين".
الاحتلال يعلن مقتل "القناص الاسطوري" في عملية ايلات
من جهته أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه خلال الاشتباكات التي وقعت يوم أمس قرب ايلات قتل ضابط من الوحدات الخاصة يطلق عليه القناص الأسطوري وهو الضابط بسكال ابراهمي يهويد هاجر من فرنسا لـ "اسرائيل" عام 1977
اما الجندي الآخر الذي قتل في الاشتباكات فهو العريف اول موشية نفتالي 22 عاما من لواء جولاني يسكن في مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية.
كيف فاجأ منفذو هجمات إيلات جنود الاحتلال الإسرائيلي؟
بدورها تناولت الصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية صباح اليوم "عملية إيلات" ورأت فيها خرقاً خطيراً يستدعي تحولات إستراتيجية في العقيدة الأمنية الإسرائيلية في الجبهة الجنوبية وتحديداً الحدود المصرية - الإسرائيلية.
وكتب المحلل العسكري لموقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن "إستراتيجية الحرب الإسرائيلية لمواجهة المقاومة وعقيدة عمل قوات الجيش عند الحدود مع مصر، انهارت أمس نهائياً"، وأوضح أن الاعتقاد بأن الحدود هي حدود سلام وأنه يتم تقاسم المسؤولية الأمنية على الطرفين بصورة متساوية ثبت أمس أنها غير صحيحة… فقد اعتقدوا في إسرائيل أن مصر، المتشددة بفرض سيادتها في سيناء، مسؤولة عن توفير الأمن لإسرائيل ومنع العمليات والتهريب من أراضيها، لذا مُنعت إسرائيل من القيام بعمليات إحباط في سيناء.
وتابع الكاتب أن هذه الادعاءات كانت صحيحة ومبررة على مدار عشرات السنين، لكن منذ سقوط حسني مبارك فقدت السلطات وقوات الأمن المصرية سيطرتها على سيناء، وزعم أن القبائل البدوية المنتشرة في سيناء تعتاش من التهريب واستيعاب الخارجين عن القانون بمن فيهم عناصر من الجهاد العالمي.
وأضاف أنه منذ شهر فبراير الماضي تراكمت لدى إسرائيل معلومات إستخبارية حول عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقاً من سيناء، وقال إن إسرائيل عززت القوات على الحدود لكنها سحبت كلما تراجعت التحذيرات.
وأوضح بن يشاي أن الجيش يعتمد إستراتيجية "الدفاع المتنقل" مع الحدود المصرية المخترقة، أي دفع قوات من الجيش في حال توفر معلومات إستخبارية تحذر من عمليات، بموازاة العمل على بناء السياج الأمني على طول الحدود والتي تمتد على نحو ٢٥٠ كلم.
معلومات مسبقة…
كتب بن يشاي أن إسرائيل تلقت مسبقاً معلومات إستخبارية عن اعتزام "لجان المقاومة" تنفيذ عملية أسر جندي في إيلات عبر الأراضي المصرية. وقال إن أعضاء الخلية الذين نفذوا العملية أمس خرجوا إلى سيناء عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا وبحوزتم ملابس عسكرية شبيهة لزي للجيش المصري،وأضاف أن منفذي الهجمات فاجأوا قوات الحرب إذ نفذوا العملية شمال مدينة إيلات.
مواقف دولية
من جهته سارع البيت الأبيض إلى إدانة الهجمات في ايلات بأقسى العبارات، معرباً عن أمله في "محاسبة المسئولين عنها بسرعة"، كما دان الاتحاد الأوروبي "من دون تحفظ كل الأعمال الإرهابية".
وفيما حضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مصر على الوفاء بالتزاماتها الأخيرة لجهة ضمان الأمن في سيناء وإيجاد حل دائم.
لا شك بأن هذه العملية قد شكلت رسالة قوية للعدو بأن هذه الأرض هي أرضنا وأنه لا يمكن له أن يبقى محتلاً لها إلى الأبد وهي في إطار العمل المقاوم الذي يحقق الإرادة العربية والإسلامية التي ترى في فلسطين كلها من البحر إلى النهر أرضاً مقدسة ملكاً لأهلها لا يمكن التنازل عن أي جزء منها للعدو الصهيوني الغاصب.