يبحث الكثير من الممثلين في العالم عن الشهرة، من خلال تأديتهم لأدوار بطولية تثير إعجاب الجمهور وحماسه كجندي مغوار أو مقاتل عنيد، وتجعله ينظر الى هذا الفنان أو ذاك وكأنه بطل حقيقي.
لكن الممثل البريطاني ليفي جيمس قام ببطولة حقيقية بعيداً عن الأضواء، ربما باستثناء أضواء حريق ملتهب واجهه، وذلك حين أخمد حريقا لينقذ جيرانه من موت محقق في مدينة بريستول جنوب غربي بريطانيا، كما تفيد صحيفة "دايلي ميل" المحلية.
فقد اندلع الحريق في منزل أسرة تقطن بالقرب من جيمس، الذي ما ان رأى النيران الملتهبة حتى هب لمد يد العون. وحينما قال له أحد جيرانه ان النار تحاصر أسرة بكاملها في المنزل، لم يتردد باقتحام النيران وانقاذ زوجين شابين يبلغان من العمر 19 عاماً، وابنتهما (10 أشهر) من المنزل.
ويصف ليفي جيمس ما حدث قائلاً انه طرق باب المنزل بقوة فنزل الزوجان ومعهما الطفلة. لكن الأم أصيبت بحالة من الهلع مما جعلها تقف في مكانها خوفاً من الخروج. ويضيف "لهيب النار كان قوياً وسمعت صوت سيارة تنفجر بالقرب. وقفت بين ألسنة النار والأم الشابة كي تنجح بالخروج من المنزل وهذا ما حصل".
وتضيف الصحيفة ان الممثل البريطاني حاول إخماد الحريق بوصل خرطوم المياه من منزله دون جدوى، فكرر المحاولة بوصله بمنزل آخر فتمكن من ذلك ونجح بالسيطرة على النيران".
وأثنى كل من كان قريباً من موقع الحادث على ليفي جيمس، ووصفته الأسرة الصغيرة بأنه "المنقذ"، في حين اعتبر الممثل البالغ من العمر 38 عاماً ان ما قام به ليس أكثر من مساعدة لحل مشكلة.
وبذلك حقق ليفي جيمس شهرة واسعة في مشاركة حقيقية بإخماد نيران حقيقية، لكن بدون تصفيق معجبين حار تضاهي حرارته الحريق، أو نظرات انبهار من جمهور عريض تابع الحدث على وقع موسيقى تصويرية في دور السينما وهو يتناول الـ بوب كورن.
المصدر: "الأنباء" بتصرف "روسيا اليوم"
قراءة الخبر كاملا.