القاهرة - دنيا الوطن
سادت أجواء من التفاؤل عقب اللقاء الهام الذي جمع الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لا سيما بعد إعلان الرئيس ومشعل عن اتفاقهما على العمل كشركاء بمسؤولية واحدة.
وتابع الرئيس "نحن اليوم نلتقي بهذا الاجتماع المبارك، وأحب أن أقول بأننا تناولنا به كل شيء وبالذات التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، ويهمنا جدا أن نتعامل كشركاء وعلينا مسؤولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا".
وأشار إلى أن مصر حضرت وثيقة المصالحة وعملت عليها دون أن تيأس، إلى أن وقعنا عليها في أيار الماضي، وهي الآن من دون كلل أو ملل تتابع معنا فكل الشكر والتقدير لإخوتنا وأشقائنا في مصر، ونرجو من الوزير موافي أن ينقل هذا الشكر للقيادة المصرية.
بدوره قال مشعل، إن جلسة المباحثات التي جمعته اليوم مع الرئيس محمود عباس، خلقت أجواء إيجابية ومن شأنها أن تعطي القضية الفلسطينية وملف المصالحة دفعة إلى الأمام.
وأضاف مشعل في تصريح مقتضب للصحفيين عقب اللقاء: "أحب أن أطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا من خلاله صفحة جديدة، فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة، والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني، والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة".
وأضاف: "أريد أن يطمئن الجميع، وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام، وهذه الأجواء إيجابية، ونأمل بأن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا، ونحن سعداء لوجودنا في مصر، وكل الشكر لمصر العزيزة".
من جانبه أكد المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس، أنه تم الاتفاق خلال لقاء عباس مشعل على انهاء ملف المعتقلين السياسيين فورا وخلال ايام قليلة جدا، إضافة إلى تحديد موعد (22/12) لعقد اول لقاء للاطار القيادي لمنظمة التحرير، مشيراً إلى أن أجواء إيجابية سادت اللقاء الثنائي بين "أبو مازن" ومشعل.
وأفادت مصادر أنه تم الاتفاق على مجموعة من النقاط من ابرزها: إنهاء ملف المعتقلين السياسيين خلال أيام، والتأكيد على تهيّئة الأجواء للانتخابات في موعدها المحدد، والإتفاق على تعزيز المواجهة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان.
وقال فوزي برهوم القيادي في حركة حماس من القاهرة إن لقاء الرئيس ومشعل دشن مرحلة جديدة في تاريخ القضية والشعب الفلسطيني بحيث يصبح الانقسام وراء ظهور الجميع.
قراءة الخبر كاملا.