عمان - دنيا الوطن
قرر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في عمان توقيف حدثين (فتى وفتاة) لمدة أسبوعين في دار رعاية الأحداث على ذمة التحقيق، ووجه للفتى تهمة جناية القتل العمد مكررة مرتين وللفتاة تهمة جناية القتل العمد.
وتتلخص وقائع القضية ان الحدثين، وعمرهما 17 و14 سنة، تمكنا من قتل أبيهما قبل نحو عام بخطة حاكت خيوطها الأم المطلقة التي قادها إصرارها الجرمي إلى استخدام سم يقود للظن أن "الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية وراءها"، ما قاد إلى طول الفترة بين ارتكاب الجريمة وبين اكتشافها الذي جاء بصحوة ضمير للفتاة التي اعترفت بما حدث لأعمامها.
وتولدت النية عند القاتل (الابن) لتكرار جريمته بقتل الجدة (والدة الأب المغدور) بعد أن ظل الشك يساورها في أن حفيديها قتلا أباهما.
وبعد مرور ستة أشهر تقريبا على قتلهما والدهما، قرر المتهم الحدث (الابن) قتل جدته كونها دائمة الشك والاشتباه به، حيث خاف أن تكتشف أمره بإصرارها على اتهامه بقتل والده، الأمر الذي دفعه إلى التخطيط لقتلها والخلاص منها بالطريقة نفسها التي قتل فيها والده، وهي السم.
وبالفعل قرر الابن أن ينفذ جريمته بقتل جدته بواسطة السم ولكن هذه المرة وحده، إذ لم تشترك معه شقيقته، فنجح في فعلته وقتل جدته التي بدا أيضا أن وفاتها طبيعية ولم يكتشف أمره طيلة أربعة شهور من تاريخ ارتكاب الجريمة الثانية، الى أن بادرت شقيقته (شريكته بقتل الأب) الى الاعتراف لأعمامها بارتكابها وشقيقها جريمة قتل والدهما وقيام شقيقها بقتل جدتهما وحده.
بعدها حاصر الأعمام ابن أخيهم المغدور باعترافات شقيقته عليه إلى أن انهار واعترف بجريمتيه، حيث كانت الأولى بالتخطيط من والدته التي لم يلق القبض عليها إلى الآن.
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق