سبق- القاهرة: أرجع مصدر مقرب من عائلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك لصحيفة "روزاليوسف"، سبب تأخره عن الذهاب لجلسة محاكمته أمس الأربعاء لرفضه الذهاب للمحكمة وتشاجره مع الضباط الذين اصروا على اصطحابه للمحكمة الأمر الذى أدى لانفعاله الشديد وارتفاع درجة حرارته وضغط دمه مما دفع الأطباء لتحويله إلى غرفة الفحوصات العاجلة قبل ذهابه للمحكمة واعطائه خافضا للحرارة مع جرعة بسيطة مهدئة للأعصاب، وهو ما أدى إلى تأخره عن حضور جلسة محاكمته لما يقرب من ساعتين، إضافة إلى ذلك هدد مبارك المحيطين به بإقامة دعوى قضائية ضدهم.
وقالت الصحيفة إن المفاجأة هي أن أحد الضباط اقترح على مبارك أن يمثل أمام جلسة المحاكمة تطبيقا لأوامر المحكمة على أن يضع مبارك سماعتين فى أذنيه عندما يريد حتى لا يستمع لمرافعة النيابة وهجومها عليه لإبعاده عن التوتر الشديد الذى يمكن أن يتسبب فى إصابته بأزمة قلبية.
كما أدى انتشار الشبورة صباح أمس إلى منع الرؤية بشكل كامل، ومنع الطائرة الهليكوبتر إلى نقل مبارك للمحكمة من الهبوط فى مهبط المركز الطبى العالمى مما ضاعف من التأخير فى نقله لجلسة المحاكمة.
من جهته كشف المصدر عن إصابة مبارك بارتفاع فى ضغط الدم بعد سماعه مرافعة النيابة التى اتهمته بارتكاب جرائم لم يرتكبها أحد قبله وأنه فرعون مستبد غاشم سعى للتوريث وأفسد السلطة وحمى الفاسدين وأثرى الأغنياء وأفقر الفقراء، ووصل انفعال مبارك إلى حد البكاء بالدموع.
وقال المصدر إن نجليه مسحا دموعه حتى لا يشاهدها الموجودون بقاعة المحكمة. وأوضح المصدر أن مبارك انفجر بالنحيب عن عودته لمحبسه بالمركز الطبى العالمى، وعانى من حالة انتفاض وارتعاش حتى إن أطباءه شكوا فى إصابته بأزمة قلبية، لكن جهاز رسم القلب الموجود على الطائرة التى نقلته للمركز الطبى العالمى لم يثبت وجود هذه الأزمة.
وإضافة إلى ذلك أعطى الأطباء مهدءا خفيفا له حتى وصل للمركز وتم ادخاله غرفة العناية المركزة لمدة ساعتين.
وفي سياق متصل، أرسلت سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق إلى جهة قضائية عليا تقريرا طبيا حررته مجموعة من الأطباء المصريين والبريطانيين، حذر من سوء حالة مبارك الصحية، وتوقعت أن تتسبب الاتهامات التى وجهتها النيابة له بإصابته بأزمة قلبية، والمفاجأة أن الجهة القضائية لم تهتم بتحذيرات سوزان مبارك.
وترتيبا على هذه التطورات صدرت تعليمات أمنية بإبعاد أى آلات حادة يمكن أن يستخدمهما نجلا مبارك فى الاقدام على الانتحار.
وفى هذا السياق تم استبعاد قصافة أظافر واستبدال أكواب الشراب الزجاجية بأخرى بلاستيكية وأمواس الحلاقة.
ورفضت إدارة المركز الطبى دخول فريق المحامين الكويتيين وسوزان مبارك لزيارة المخلوع عقب عودته من جلسة المحاكمة، وذلك لانتهاء مواعيد الزيارة الرسمية تطبيقا للمعلومات، وأرجع الأطباء استقرار حالة رعشة مبارك لساعة متأخرة من الليل وارتفاع نسبة السكر إلى عدم تمكنه من الرد على اتهامات النيابة.
وفشل فريق الدفاع الكويتى فى تصوير الجلسات الأخيرة للمحاكمة بالفيديو، كما فعل عقب تجدد محاكمة المخلوع، بينما نجح الفريق فى تسجيل النص الصوتى الكامل لجلسة مرافعة النيابة الأولى.
وحدث شجار بين ضباط الأمن المسئولين عن حراسة المحكمة وعدد من فريق المحامين الكويتي، عند تفتيش الوفد الكويتى بدقة بسبب اعتراضهم على عملية التفتيش الأمر الذى أدى لتهديد قائد الحراسة بطرد الوفد الكويتى، إذا لم يلتزموا بالتعليمات مثل باقى المحامين المصريين.
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق