مدونة سيرتي - دنيا الوطن
أكد مفتي سوريا الشيخ حسون أن بعضاً من أفراد المعارضة السورية حين التقوا به في دمشق حضنوه وأخذوا يبكون طالبين منه أن يسامحهم على ما اقترفوه بحقه.
وأكد حسون أن الرئيس السوري لا يريد البقاء في الحكم وأنه يسعى للعمل على تنفيذ إصلاحات حقيقية قائلاً: "لو كان غير ذلك لتركته ولم أبق بجانبه للحظة واحدة"، وذلك في حديث لوكالة "فارس" الإيرانية أمس الاثنين.
وقال مفتي سوريا إنه لم يدافع يوماً عن بشار الأسد أو نظامه بل دافع عن الحق والحقيقة، مضيفاً أنه الآن بجانب رجل يريد بناء سوريا جديدة تتمتع بالحرية والاستقرار.
وعن الأوضاع الحالية في سوريا، قال حسون - دون الإشارة إلى المظاهرات اليومية في المدن السورية - إن "أعمال العنف التي تمارسها المجموعات المسلحة قد توقفت عن القتل والتدمير".
وفي تعقيب على تصريحات الشيخ حسون قال الناشط السياسي السوري ثامر الخليوي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت": "إن حسون ليس مفتياً لسوريا وبتصريحاته هذه ثبت أنه مفتي للنظام السوري وعميل له"، على حد قوله.
وتابع الخليوي المقيم في لندن: "إن المعارضة التي يتحدث عنها حسون من المؤكد أنها هي المجموعة التي موّلها النظام وأرسلها الى روسيا وتركيا للتفاوض باسم المعارضة السورية، في حين أن هذه المجموعة لم تعارض النظام أساساً".
وأضاف: "ما جاء في خطاب الأسد الأخير يعتبر رداً على تصريحات الشيخ حسون السابقة والحالية، حيث إن الرئيس السوري في خطابه لم يُشر لا من بعيد ولا من قريب إلى تداول السلطة في سوريا".
وقال الشيخ حسون في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة "طبابة العيون" بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات في سوريا.
وفي حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، صرح مفتي سوريا بأن بشار الأسد لن يبقى رئيساً مدى الحياة لسوريا وأنه سيترك السلطة بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات ومنها السماح بتشكيل أحزاب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.
ورداً على سؤال "العربيه.نت" عن إذا ما كان المقصود من المعارضة في تصريح الشيخ حسون هي هيئة التنسيق السورية، قال الخليوي: "قد يكون كذلك خصوصاً أن بعضاً من أفراد هذه الهيئة قد رددوا ما ادعاه النظام حول وجود عصابات مسلحة، كما أن لديهم مواقف لم تتعد المطالبة بالإصلاح الوهمي الذي يتحدث به النظام السوري".
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق