كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تستمر جهود علماء الفلك للبحث عن كوكب تتوفر فيه شروط الحياة بشكل يشبه كوكب الأرض، ورغم خيبات الأمل التي ترافق بعض الإعلانات المتسرعة عن اكتشافات من هذا النوع، إلا أن العلماء يشعرون هذه المرة بتفاؤل كبير مرده إلى رصد كوكب تتوفر فيه هذه الشروط، ويمتاز بأنه قريب من ثلاث شموس في وقت واحد.
ومنح العلماء الكوكب الجديد اسم " GJ667Cc" وقالوا إنه ليس الكوكب الوحيد الذي يتواجد قرب أكثر من شمس، بل إن بعض الكواكب تدور حول عدة شموس في مجموعته الشمسية بوقت واحد، ألا أنه يمتاز بأنه يدور حول نجم واحد فقط من بينها رغم قربها منه.
وقام بالاكتشاف فريق من علماء الفلك بمركز كارنيجي بواشنطن، بالتعاون مع جامعة سانت كروز، وقد نُشرت خلاصة الأبحاث حول الكوكب في دورية "فيزياء الفلك."
ويبلغ حجم الكوكب الجديد 4.5 مرات حجم الأرض، وهو حجم مناسب لظهور الحياة، علماً أنه في حال ثبوت وجود مياه على سطحه فستكون سائلة بحكم المسافة التي تفصله عن أقرب شمس إليه، ما يعد عاملاً مساعداً على تطوير الكائنات الحية، وفقاً لما أوردته مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN.
وقال ستيف فوجت، أحد العلماء الذين أنجزوا الاكتشاف: "إذا أخذنا بعين الاعتبار حجم الكوكب وحرارته فإننا قد نكون على أبواب تحقيق اكتشاف علمي تاريخي لأننا نبحث منذ أعوام عن كوكب يقع على مسافة متوسطة من شمسه (بما يحول دون تبخر المياه أو تجمدها) وأعتقد أننا عثرنا عليه.
وذكر فوجت أن أهم ما يميز هذا الكوكب هو قربه النسبي من الأرض، بخلاف سائر الكواكب التي قيل إنها مهيأة لظهور الحياة على سطحها، إذ لا يفصلنا عن "GJ667Cc" إلا 22 سنة ضوئية، هي مسافة قصيرة للغاية بالمعايير الفلكية.
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق