رام الله- دنيا الوطن
استهل رئيس الوزراء سلام فياض، حديثه الإذاعي الأسبوعي بتهنئة شعبنا وكافة شعوب العالم، لمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الميلادية. وقال: 'أدعو الله أن يُعيد هذه المناسبات على شعبنا، وعلى سائر شعوب الأرض بالخير والبركة، ونتطلع أن يحمل العام الجديد بشرى ميلاد دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتجسيد سيادتها الوطنية على الأرض'.
وأضاف: 'نأمل بأن يكون عاما خاليا من الحقد والكراهية، ومن العنف، خاصة الذي يتعرض له أبناء شعبنا يوميا على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه'.
وشدد رئيس الوزراء على أن شعبنا إذ يحتفل هذا العام، كما في كل عام، بمسيحييه ومسلميه وسامرييه بميلاد السيد المسيح عليه السلام، رسول المحبة والسلام والإخاء، فإنه يُجدد الاحتفال بانتمائنا لفلسطين موطن البشارة، ومهد السيد المسيح، رسول المحبة والسلام، وقال: 'لقد شكّلت فلسطين دوما، نموذجا للتعايش في هذه الديار المقدسة التي باركنا الله بها. ويُحيي شعبنا أعياد هذا العام تحت شعار فلسطين تحتفل بالأمل، نعم، فنحن نحتفل بالأمل وببشائر الميلاد التي نأمل بأن تحمل لنا بُشرى الحرية والكرامة الإنسانية التي حملتها رسائل الأنبياء لبني البشر، فكل عام وأنتم جميعا بخير'.
وأكد فياض أن هذه الاحتفالات ترتبط، وبما تحمله من روح الفرح والتفاؤل والأمل، بنهوض موسم السياحة، وزيارة القدس وبيت لحم وسائر الأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية أولت اهتماما كبيرا على مدار السنوات الأخيرة الماضية للنهوض بقطاع السياحة، والارتقاء بقدراته باعتباره أحد أهم ركائز اقتصادنا الوطني، ومصدرا هاما للدخل القومي، بل، ونافذة لشعبنا وثقافته وحضارته على ثقافات العالم وحضاراته، والتواصل الإنساني معها.
وقال: 'ربما تلحظون ما يشهده هذا القطاع من تطور ملموس انعكس بصورة واضحة خلال العام الحالي على معدلات النشاط السياحي، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي، في حين وصلت نسبة الزيادة في ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية إلى 12%. كما وصل العدد الإجمالي إلى حوالي مليون ونصف المليون ليلة مبيت'. وشدد رئيس الوزراء على أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة تركزت في ذات الوقت على تعزيز قدرات هذا القطاع، وبما يؤدي إلى زيادة عدد السياح والحُجاج الذين يأتون إلى بلادنا من كل بقاع الأرض، وذلك عبر إنشاء برامج سياحية غير تقليدية سواء الأثرية منها، أو الدينية أو البيئية، بالإضافة إلى تطوير المنتج السياحي الفلسطيني.
وأكد فياض أن السلطة الوطنية بذلت جهودا كبيرة لتشجيع الاستثمار في البنية التحتية للسياحة وتوسيع مرافقها ومنشآتها، حيث زادت الغرف الفندقية المتوفرة في فلسطين بحوالي 1000 غرفة خلال هذا العام، إضافة إلى 1600 غرفة قيد الإنشاء، كما وازداد عدد المطاعم والمنتجعات السياحية والترفيهية، والمراكز الثقافية. وتم أيضا تأهيل عدد من المتاحف، وذلك في إطار حرص السلطة الوطنية ممثلة بوزارة السياحة والآثار على تنويع الاستثمار في الخدمات السياحية وبنتيها التحتية.
وأردف، 'ساهمت الإحصاءات التي أنجزها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع وزارة السياحة في التعرف على متطلبات النهوض بالقطاع السياحي واحتياجاته، وبما ساهم في تحقيق هذا التنوع السياحي، بالإضافة إلى ما وفرته هذه الإحصاءات من معلومات محدثة عن الأماكن السياحية، حيث كان لذلك كله أثر ملموس في زيادة الحركة السياحية، وانتعاش السياحة الداخلية بين المحافظات والمدن الفلسطينية. وتشير التقديرات إلى أن الدخل من قطاع السياحة يتوقع أن يبلغ هذا العام حوالي 865 مليون دولار، أي ما يعادل 12% من إجمالي الدخل القومي في فلسطين، وقال: 'إن سلطتكم الوطنية تسارع الخطا للنهوض بقطاع السياحة بعد أن عانى هذا القطاع كثيرا بسبب القيود التي ما زال الاحتلال يفرضها، وأخص الإغلاقات، والاجتياحات، والتوغلات، والعزل، والحصار، ومصادرة الأراضي ومواصلة التوسع الاستيطاني وبناء جدار الضم والتوسع عليها. هذا بالإضافة إلى عدم السيطرة على المعابر، ورغم كل هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية التي تستهدف المس بقدرة شعبنا على الصمود، فقد تمكنا من النهوض بقدرات هذا القطاع وإسهامه في خلق المزيد من فرص العمل، وتوفير عناصر الصمود لشعبنا'.
وشدد فياض على أن شعبنا قد أثبت أنه مصمم على مواصلة الطريق لانتزاع حقوقه. كما أثبت أنه حينما يحتفل فإنه يبني ويواصل العمل لضمان تحقيق أهدافه الوطنية السامية. وقال: 'ونحن إذ نحتفل في هذا العام بأعياد الميلاد، فإننا نحتفل أيضا بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو. وعلينا أن نحث الخطا لاستثمار هذا الاعتراف من أجل توفير الحماية الدولية لمواقعنا الأثرية والتاريخية والدينية التي ما زالت تتعرض لمحاولات المس بهويتها ومكانتها، لا بل، وبمكانة شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة على هذه الأرض'. وشدد على أن هذا الاعتراف يجب أن يوفر لنا ضمانات إضافية، من خلال تسجيل مواقعنا التراثية التاريخية على لائحة التراث العالمي، وبما يشكله ذلك من اعتراف دولي بالتراث الثقافي الفلسطيني كجزء من التراث الإنساني، الأمر الذي يعني التزام جميع الدول بالعمل على حماية هذا التراث، وإلزام الاحتلال بضرورة التقيد بالمواثيق الدولية لحمايتها. وقال: 'لقد آن الأوان أن تحتفل فلسطين بالأمل، كما آن للسياحة فيها أن تنهض من ركام الاحتلال، وما يلحقه من تدمير بكل مناحي الحياة، لتعود فلسطين، كما كانت على مدار قرون طويلة، قبلة المؤمنين من كل بقاع الأرض، ومنارة جذب لشعوبها، ورمزا لتعايش الأديان فيها. فقد ارتبطت السياحة دوما بتاريخنا وبحضارتنا المنفتحة على حضارات وشعوب العالم، واعتبرت مكونا أساسيا لتراثنا وهويتنا الثقافية'.
وقال رئيس الوزراء إن السلطة الوطنية تتطلع إلى تكامل الجهد الوطني وإلى المزيد من استثمارات القطاع الخاص في قطاع السياحة، والارتقاء بالمرافق السياحية القائمة، وإقامة الجديد منها. كما تتطلع إلى تهيئة المزيد من المواقع السياحية في جميع محافظات الوطن، وتطوير المواقع السياحية والأثرية الواقعة فيها، وبما يشمل المناطق المصنفة (ج)، وبكل تأكيد بما يشمل أيضا قطاع غزة الذي نتطلع إلى استعادة مكانته وأهميته كمركز للنشاط السياحي. وقال: 'كلي ثقة في أن تُعبد المصالحة طريق الانفتاح أمام أهلنا في مدن القطاع ومخيماته وقراه لنرمم آثار الإغلاق والحصار والعزلة والانقسام، وليعود القطاع مركزا للحياة الفلسطينية الثقافية والفنية، كما في مختلف الصعد والمجالات الأخرى'.
وأكد أن القدس ستظل دوما قبلة مشروعنا الوطني، وقال: 'أتوجه لأهلها الصامدين في رحاب الأقصى وكنيسة القيامة بكل التحية على صمودهم'، داعيا قطاع الأعمال في فلسطين والدول العربية الشقيقة للاستثمار في مدينة القدس، وخاصة في قطاع السياحة، وبما يساهم في حماية طابعها العربي، ويوفر لأهلها المزيد من عناصر القوة والصمود والثبات فيها.
وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بقوله: 'آمل بأن توفر هذه المناسبات التي تحتضنها بلادنا وتزهو بها المزيد من الفرح والأمل لأبناء شعبنا، وأن نحتفل في العام القادم، وقد تحرر وطننا، ونهضت دولة فلسطين المستقلة من ركام الاحتلال المندحر حتما'.
استهل رئيس الوزراء سلام فياض، حديثه الإذاعي الأسبوعي بتهنئة شعبنا وكافة شعوب العالم، لمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الميلادية. وقال: 'أدعو الله أن يُعيد هذه المناسبات على شعبنا، وعلى سائر شعوب الأرض بالخير والبركة، ونتطلع أن يحمل العام الجديد بشرى ميلاد دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتجسيد سيادتها الوطنية على الأرض'.
وأضاف: 'نأمل بأن يكون عاما خاليا من الحقد والكراهية، ومن العنف، خاصة الذي يتعرض له أبناء شعبنا يوميا على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه'.
وشدد رئيس الوزراء على أن شعبنا إذ يحتفل هذا العام، كما في كل عام، بمسيحييه ومسلميه وسامرييه بميلاد السيد المسيح عليه السلام، رسول المحبة والسلام والإخاء، فإنه يُجدد الاحتفال بانتمائنا لفلسطين موطن البشارة، ومهد السيد المسيح، رسول المحبة والسلام، وقال: 'لقد شكّلت فلسطين دوما، نموذجا للتعايش في هذه الديار المقدسة التي باركنا الله بها. ويُحيي شعبنا أعياد هذا العام تحت شعار فلسطين تحتفل بالأمل، نعم، فنحن نحتفل بالأمل وببشائر الميلاد التي نأمل بأن تحمل لنا بُشرى الحرية والكرامة الإنسانية التي حملتها رسائل الأنبياء لبني البشر، فكل عام وأنتم جميعا بخير'.
وأكد فياض أن هذه الاحتفالات ترتبط، وبما تحمله من روح الفرح والتفاؤل والأمل، بنهوض موسم السياحة، وزيارة القدس وبيت لحم وسائر الأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية أولت اهتماما كبيرا على مدار السنوات الأخيرة الماضية للنهوض بقطاع السياحة، والارتقاء بقدراته باعتباره أحد أهم ركائز اقتصادنا الوطني، ومصدرا هاما للدخل القومي، بل، ونافذة لشعبنا وثقافته وحضارته على ثقافات العالم وحضاراته، والتواصل الإنساني معها.
وقال: 'ربما تلحظون ما يشهده هذا القطاع من تطور ملموس انعكس بصورة واضحة خلال العام الحالي على معدلات النشاط السياحي، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي، في حين وصلت نسبة الزيادة في ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية إلى 12%. كما وصل العدد الإجمالي إلى حوالي مليون ونصف المليون ليلة مبيت'. وشدد رئيس الوزراء على أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة تركزت في ذات الوقت على تعزيز قدرات هذا القطاع، وبما يؤدي إلى زيادة عدد السياح والحُجاج الذين يأتون إلى بلادنا من كل بقاع الأرض، وذلك عبر إنشاء برامج سياحية غير تقليدية سواء الأثرية منها، أو الدينية أو البيئية، بالإضافة إلى تطوير المنتج السياحي الفلسطيني.
وأكد فياض أن السلطة الوطنية بذلت جهودا كبيرة لتشجيع الاستثمار في البنية التحتية للسياحة وتوسيع مرافقها ومنشآتها، حيث زادت الغرف الفندقية المتوفرة في فلسطين بحوالي 1000 غرفة خلال هذا العام، إضافة إلى 1600 غرفة قيد الإنشاء، كما وازداد عدد المطاعم والمنتجعات السياحية والترفيهية، والمراكز الثقافية. وتم أيضا تأهيل عدد من المتاحف، وذلك في إطار حرص السلطة الوطنية ممثلة بوزارة السياحة والآثار على تنويع الاستثمار في الخدمات السياحية وبنتيها التحتية.
وأردف، 'ساهمت الإحصاءات التي أنجزها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع وزارة السياحة في التعرف على متطلبات النهوض بالقطاع السياحي واحتياجاته، وبما ساهم في تحقيق هذا التنوع السياحي، بالإضافة إلى ما وفرته هذه الإحصاءات من معلومات محدثة عن الأماكن السياحية، حيث كان لذلك كله أثر ملموس في زيادة الحركة السياحية، وانتعاش السياحة الداخلية بين المحافظات والمدن الفلسطينية. وتشير التقديرات إلى أن الدخل من قطاع السياحة يتوقع أن يبلغ هذا العام حوالي 865 مليون دولار، أي ما يعادل 12% من إجمالي الدخل القومي في فلسطين، وقال: 'إن سلطتكم الوطنية تسارع الخطا للنهوض بقطاع السياحة بعد أن عانى هذا القطاع كثيرا بسبب القيود التي ما زال الاحتلال يفرضها، وأخص الإغلاقات، والاجتياحات، والتوغلات، والعزل، والحصار، ومصادرة الأراضي ومواصلة التوسع الاستيطاني وبناء جدار الضم والتوسع عليها. هذا بالإضافة إلى عدم السيطرة على المعابر، ورغم كل هذه الإجراءات والممارسات الاحتلالية التي تستهدف المس بقدرة شعبنا على الصمود، فقد تمكنا من النهوض بقدرات هذا القطاع وإسهامه في خلق المزيد من فرص العمل، وتوفير عناصر الصمود لشعبنا'.
وشدد فياض على أن شعبنا قد أثبت أنه مصمم على مواصلة الطريق لانتزاع حقوقه. كما أثبت أنه حينما يحتفل فإنه يبني ويواصل العمل لضمان تحقيق أهدافه الوطنية السامية. وقال: 'ونحن إذ نحتفل في هذا العام بأعياد الميلاد، فإننا نحتفل أيضا بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو. وعلينا أن نحث الخطا لاستثمار هذا الاعتراف من أجل توفير الحماية الدولية لمواقعنا الأثرية والتاريخية والدينية التي ما زالت تتعرض لمحاولات المس بهويتها ومكانتها، لا بل، وبمكانة شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة على هذه الأرض'. وشدد على أن هذا الاعتراف يجب أن يوفر لنا ضمانات إضافية، من خلال تسجيل مواقعنا التراثية التاريخية على لائحة التراث العالمي، وبما يشكله ذلك من اعتراف دولي بالتراث الثقافي الفلسطيني كجزء من التراث الإنساني، الأمر الذي يعني التزام جميع الدول بالعمل على حماية هذا التراث، وإلزام الاحتلال بضرورة التقيد بالمواثيق الدولية لحمايتها. وقال: 'لقد آن الأوان أن تحتفل فلسطين بالأمل، كما آن للسياحة فيها أن تنهض من ركام الاحتلال، وما يلحقه من تدمير بكل مناحي الحياة، لتعود فلسطين، كما كانت على مدار قرون طويلة، قبلة المؤمنين من كل بقاع الأرض، ومنارة جذب لشعوبها، ورمزا لتعايش الأديان فيها. فقد ارتبطت السياحة دوما بتاريخنا وبحضارتنا المنفتحة على حضارات وشعوب العالم، واعتبرت مكونا أساسيا لتراثنا وهويتنا الثقافية'.
وقال رئيس الوزراء إن السلطة الوطنية تتطلع إلى تكامل الجهد الوطني وإلى المزيد من استثمارات القطاع الخاص في قطاع السياحة، والارتقاء بالمرافق السياحية القائمة، وإقامة الجديد منها. كما تتطلع إلى تهيئة المزيد من المواقع السياحية في جميع محافظات الوطن، وتطوير المواقع السياحية والأثرية الواقعة فيها، وبما يشمل المناطق المصنفة (ج)، وبكل تأكيد بما يشمل أيضا قطاع غزة الذي نتطلع إلى استعادة مكانته وأهميته كمركز للنشاط السياحي. وقال: 'كلي ثقة في أن تُعبد المصالحة طريق الانفتاح أمام أهلنا في مدن القطاع ومخيماته وقراه لنرمم آثار الإغلاق والحصار والعزلة والانقسام، وليعود القطاع مركزا للحياة الفلسطينية الثقافية والفنية، كما في مختلف الصعد والمجالات الأخرى'.
وأكد أن القدس ستظل دوما قبلة مشروعنا الوطني، وقال: 'أتوجه لأهلها الصامدين في رحاب الأقصى وكنيسة القيامة بكل التحية على صمودهم'، داعيا قطاع الأعمال في فلسطين والدول العربية الشقيقة للاستثمار في مدينة القدس، وخاصة في قطاع السياحة، وبما يساهم في حماية طابعها العربي، ويوفر لأهلها المزيد من عناصر القوة والصمود والثبات فيها.
وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بقوله: 'آمل بأن توفر هذه المناسبات التي تحتضنها بلادنا وتزهو بها المزيد من الفرح والأمل لأبناء شعبنا، وأن نحتفل في العام القادم، وقد تحرر وطننا، ونهضت دولة فلسطين المستقلة من ركام الاحتلال المندحر حتما'.
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق