غزة - دنيا الوطن
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالا كتبه لاربي صديقي تحت عنوان "حزب الله والمقاومة المنافقة"، أشار فيه إلى "أن "حزب الله" وحركة "حماس" قد واصلتا منذ منتصف الثمانينيات أعمال المقاومة المسلحة ضد إسرائيل تحت شعار تحرير فلسطين غالباً بدعم هائل من الشعوب العربية، ولكن عندما فشلت حركة المقاومة المزعومة في دعم ثورة شعبية كبيرة ضد ديكتاتور، فقد اتضح مدى نفاق قادتها".
واعتبر أن "هذا هو ما يحدث بالضبط مع "حزب الله"، فبعد قيام انتفاضة الشعب السوري ضد الرئيس بشار الأسد، وفي أعقاب الإعصار الديمقراطي الذي يجتاح الشرق الأوسط، دُمرت سمعة "حزب الله" لدعمها للأسد، فالجماهير السورية التي كانت في السابق تمجد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، تدينه الآن وتُحرق صوره هو والأسد بعدما كانت تزين نوافذ السيارات والجدران في جميع أنحاء سوريا".
وأشار الكاتب إلى أن "نصر الله كان حتى وقت قريب رمزاً للقومية العربية، حيث ارتفعت شعبيته بين الشيعة والسنة على حد سواء باعتباره رئيساً لـ "حزب الله" وقائداً لحرب عام 2006 ضد إسرائيل، فلم يكتف نصر الله بمحاربة إسرائيل فحسب، بل إنه عمل على تدريب وحماية حركة "حماس" ودعم ميليشيات جيش المهدي الشيعية بقيادة مقتدى الصدر في العراق، ومن ثَمَّ اعتبرته الجموع العربية من المحيط إلى الخليج بطلاً حقيقياً يخوض معارك ضارية، ولكن عندما تخلت حركة المقاومة هذه عن مبادئ التحرر من الاستبداد، فقدت مصداقيتها لدى الشعوب".
واعتبر الكاتب إلى أنه "شتان بين محاربة إسرائيل نيابة عن سوريا، ومعارضة رغبة الشعب السوري في التغيير الديمقراطي"، معتبرا أن "الأسد وشقيقه ماهر وأتباعهما قد وقعوا في شرك آلة القمع التي أراقت دماءً يمكن تعقبها من مدينة حمص وحتى حماة".
ورأى أنه "ينبغي على نصر الله الشعور الآن بالقلق، إذ أكد في خطاب سابق أن قواته لن تشارك في قمع المتظاهرين السوريين، في حين عمد إلى تجاهل الانتفاضة السورية تماماً في خطاب آخر".
ولفت إلى أنه "يبدو أن نصر الله يرى أن الشعب السوري لا يستحق نيل الديمقراطية لأن ذلك سيعني سقوط راعي "حزب الله" في دمشق، فضلاً عن تدمير "محور المقاومة" الذي يمتد من جنوب بيروت إلى سوريا وإيران".
واعتبر الكاتب إلى أن "شريكة "حزب الله" في المقاومة، حركة "حماس"، كانت أكثر حنكة من الناحية السياسية؛ حيث تكيفت مع المشهد السياسي الجديد وحازت إشعجاب الآخرين من خلال عدم التدخل، فقد أثبت التاريخ أن التورط في النزاعات الداخلية للدول الأخرى هو أكبر تهديد بالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية، و"حماس" تدرك ذلك جيداً، فعلى الرغم من أنها لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، خفضت "حماس" من وجودها في سوريا عن طريق ترحيل العديد من كبار المسؤولين من دمشق، واختارت الانتقال إلى غزة أو مصر أو الأردن وهي دول ذات أغلبية من السنة من المرجح أن تدعم "حماس".
وأشار إلى أن "نصر الله أعلن في خطابه الأخير أن "حزب الله" لن يسمح أبداً بالإطاحة ببشار الأسد، ولكن من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله".
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالا كتبه لاربي صديقي تحت عنوان "حزب الله والمقاومة المنافقة"، أشار فيه إلى "أن "حزب الله" وحركة "حماس" قد واصلتا منذ منتصف الثمانينيات أعمال المقاومة المسلحة ضد إسرائيل تحت شعار تحرير فلسطين غالباً بدعم هائل من الشعوب العربية، ولكن عندما فشلت حركة المقاومة المزعومة في دعم ثورة شعبية كبيرة ضد ديكتاتور، فقد اتضح مدى نفاق قادتها".
واعتبر أن "هذا هو ما يحدث بالضبط مع "حزب الله"، فبعد قيام انتفاضة الشعب السوري ضد الرئيس بشار الأسد، وفي أعقاب الإعصار الديمقراطي الذي يجتاح الشرق الأوسط، دُمرت سمعة "حزب الله" لدعمها للأسد، فالجماهير السورية التي كانت في السابق تمجد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، تدينه الآن وتُحرق صوره هو والأسد بعدما كانت تزين نوافذ السيارات والجدران في جميع أنحاء سوريا".
وأشار الكاتب إلى أن "نصر الله كان حتى وقت قريب رمزاً للقومية العربية، حيث ارتفعت شعبيته بين الشيعة والسنة على حد سواء باعتباره رئيساً لـ "حزب الله" وقائداً لحرب عام 2006 ضد إسرائيل، فلم يكتف نصر الله بمحاربة إسرائيل فحسب، بل إنه عمل على تدريب وحماية حركة "حماس" ودعم ميليشيات جيش المهدي الشيعية بقيادة مقتدى الصدر في العراق، ومن ثَمَّ اعتبرته الجموع العربية من المحيط إلى الخليج بطلاً حقيقياً يخوض معارك ضارية، ولكن عندما تخلت حركة المقاومة هذه عن مبادئ التحرر من الاستبداد، فقدت مصداقيتها لدى الشعوب".
واعتبر الكاتب إلى أنه "شتان بين محاربة إسرائيل نيابة عن سوريا، ومعارضة رغبة الشعب السوري في التغيير الديمقراطي"، معتبرا أن "الأسد وشقيقه ماهر وأتباعهما قد وقعوا في شرك آلة القمع التي أراقت دماءً يمكن تعقبها من مدينة حمص وحتى حماة".
ورأى أنه "ينبغي على نصر الله الشعور الآن بالقلق، إذ أكد في خطاب سابق أن قواته لن تشارك في قمع المتظاهرين السوريين، في حين عمد إلى تجاهل الانتفاضة السورية تماماً في خطاب آخر".
ولفت إلى أنه "يبدو أن نصر الله يرى أن الشعب السوري لا يستحق نيل الديمقراطية لأن ذلك سيعني سقوط راعي "حزب الله" في دمشق، فضلاً عن تدمير "محور المقاومة" الذي يمتد من جنوب بيروت إلى سوريا وإيران".
واعتبر الكاتب إلى أن "شريكة "حزب الله" في المقاومة، حركة "حماس"، كانت أكثر حنكة من الناحية السياسية؛ حيث تكيفت مع المشهد السياسي الجديد وحازت إشعجاب الآخرين من خلال عدم التدخل، فقد أثبت التاريخ أن التورط في النزاعات الداخلية للدول الأخرى هو أكبر تهديد بالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية، و"حماس" تدرك ذلك جيداً، فعلى الرغم من أنها لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، خفضت "حماس" من وجودها في سوريا عن طريق ترحيل العديد من كبار المسؤولين من دمشق، واختارت الانتقال إلى غزة أو مصر أو الأردن وهي دول ذات أغلبية من السنة من المرجح أن تدعم "حماس".
وأشار إلى أن "نصر الله أعلن في خطابه الأخير أن "حزب الله" لن يسمح أبداً بالإطاحة ببشار الأسد، ولكن من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله".
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق