ميونخ: فقدت عارضة الأزياء الشهيرة "فانيسا هيسلر"، 23 عاماً، وظيفتها الدعائية كممثلة لشركة "اليسا " للإتصلات الهاتفية والإنترنت إثر دفاعها عن عشيقها السابق معتصم القذافي، إبن العقيد معمر القذافي الذي لقي حتفه مع والده على أيدي الثوار في 20 أكتوبر الماضي. وكانت هيسلر قد وصفت عائلة القذافي، في حوار لها مع صحيفة "ديفا اي دونا " الإيطالية، بأنها عائلة عادية كأية عائلة ليبية أخرى، وأنه لا يجب تصديق كل ما يقال عنها من أوصاف وأفعال. فهي قد عرفتهم عن كثب ولم ترى شيئاً مما إتهمت به هذه العائلة بالعدوانية والشراسة. غير أن هذه التصريحات لم ترق لإدارة الشركة الأم " تليفونيكا" الإسبانية التي تنبثق عنها شركة "اليسا" التي تتخذ من مدينة ميونيخ مقراً لها، وفي هذا الإطار قال "البرت فيتش" مدير الشركة في ميونيخ أن هيسلر لم تعد تمثل الشركة في مجال الدعاية منذ الآن وأن الشركة بصدد القيام بسحب كل الإعلانات التي تظهر بها سواء في الشوارع أو على صفحات الإنترنت بالإضافة الي سحب الصورة الأساسية التي تظهر فيها مع إسم الشركة بشكل رسمي، وسحب كافة الإعلانات من متاجر الهواتف في مختلف أرجاء المانيا.
من ناحية أخرى دافع "ماريو جوري" مدير أعمال فانيسا هيسلر عن التصريحات التي أدلت بها قائلاً :" إن ما صرحت به هيسلر كان يدخل في إطار الأشياء الشخصية التي ليس لها علاقة بالعمل، فهي قد تعرفت على المعتصم القذافي بشكل شخصي ومن حقها أن تتحدث على من أحبت وفقاً لما تراه. والشركة التي تقوم بتمثيلها دعائياً ليس لها أي دور في تلك العلاقة الشخصية." وفي هذا الإطار يذكر أن علاقة هيسلر بإبن القذافي قد إستمرت لمدة أربعة اعوام، وهو الذي ذاع صيته في الغرب بمصاحبة الشقراوات، وسبق للعديد من المجلات الأوروبية أن أفردت صوراً له برفقة فتيات شقراوات.
من جهة أخرى كانت الشركة قد مددت عقد العمل مع فانيسا هيسلر حتى نهاية العام 2012 ، ومنذ أن مثلت الشركة في إعلاناتها، أصبحت وجهاً معروفاً جداً في المانيا وصورها تغطي كل البؤر الإعلانية في المانيا. وربما ستكون مفاجأة كبيرة لها وللجمهور أيضاً أن تتم، على وجه السرعة، إزالة كل صورها لأنها وصفت عائلة القذافي بالعائلة العادية وهو الأمر الذي تعاملت معه الشركة بحساسية كبيرة كون القذافي وإبنه لم يكونا بعيدين عن إراقة دماء الليبيين طوال فترة حكم القذافي التي إستمرت 42 عاماً.شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق