اظغط لايك وتابعنا

السعودية ستجني 277 مليار دولار العام الحالي وإغلاق مضيق هرمز يرفع سعر النفط إلى 150 دولارا

السعودية ستجني 277 مليار دولار العام الحالي وإغلاق مضيق هرمز يرفع سعر النفط إلى 150 دولارا

غزة - دنيا الوطن
كشف وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي أمس أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تفضل سعرا للنفط عند نحو 100 دولار للبرميل، محددا سعرا نموذجيا للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات. وقال النعيمي في مقابلة مع تلفزيون «س إن إن» إن المملكة تستطيع زيادة الإنتاج لتصل إلى طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 12.5 مليون برميل يوميا في غضون 90 يوما، وأضاف: «نأمل ونتمنى أن نحقق استقرار سعر النفط هذا وأن نبقيه عند مستوى يبلغ نحو 100 دولار». أمام ذلك، قال خبير نفطي سعودي إن السعودية قادرة على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية حتى يتم حل المعضلة السياسية التي ستنجم عن حظر الخام الإيراني لفترة محدودة، وإنه لا يعقل أن ينتظر العالم من السعودية أن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لفترة طويلة، وقال: «هي تزيد الإنتاج لتغطية عجز مؤقت».

وقال الدكتور فهد بن جمعة، الخبير النفطي، لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية ستجني نحو 1.04 تريليون ريال (277 مليار دولار) عائدات نفطية نتيجة ارتفاع الطلب على النفط وزيادة الصادرات السعودية منه لتوفير إمدادات للأسواق العالمية. وأضاف بن جمعة أن السعودية ستجني عوائد نفطية كبيرة خلال العام الحالي، نتيجة الطلب المتزايد على النفط السعودي، وقال: «إذا لم تحدث أحداث سياسية تدفع الأسعار إلى الصعود (في إشارة إلى تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز) ستحوم الأسعار حول معدلاتها الطبيعية خلال عام 2011، لكن الصادرات النفطية السعودية سترتفع لتعويض النقص الذي سيحدثه حظر استيراد الخام الإيراني». وتجاوز سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 111 دولارا للبرميل بقليل أمس الاثنين، وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف عند 99.5 دولار للبرميل.

ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير البترول السعودي تأكيده أن بمقدور الرياض زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا بشكل شبه فوري. ويذكر أن السعودية هي المنتج الوحيد للنفط الذي لديه فائض كبير في الطاقة الإنتاجية لتعويض أي نقص في الإمدادات من إيران التي تواجه ضغوطا متنامية من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب برنامجها النووي. وأبلغ النعيمي القناة الإخبارية بأن السعودية تستطيع بسهولة رفع الإنتاج إلى 11.4 و11.8 مليون برميل يوميا بشكل شبه فوري في غضون أيام قليلة، ولكنه أضاف أنه تبقى زيادة 700 ألف برميل يوميا أو نحوها ستستغرق 90 يوما على الأرجح.

وقال النعيمي: «شخصيا، لا أعتقد أن المضيق في حال إغلاقه سيغلق لفترة طويلة. العالم لا يمكن أن يقبل بذلك»، وأضاف: «لا أعتقد أن كل تلك التصريحات مفيدة لسوق النفط العالمية أو لسعر النفط. (إنها مبعث قلق حقيقي)» ولم تحدد الرياض نطاقا مفضلا لسعر النفط منذ قالت إنها تفضله عند 75 دولارا للبرميل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ ذلك الحين. ويقدر مصرفيون متطلبات الميزانية السعودية حاليا بنحو 90 دولارا لبرميل النفط.

ويقول بن جمعة إن «معدل أسعار البترول في عام 2011، كانت تتراوح بين 95 و100 دولار للبرميل لخام «نايمكس»، وكان النفط العربي الخفيف في حدود 110 دولارات للبرميل، ولم يكن ذلك مضرا بالاقتصاد العالمي.. إذن لن تكون أسعار النفط مضرة بالاقتصاد العالمي في عام 2012». وقال إن معدل 100 دولار للبرميل هو السعر المناسب في ظل ارتفاع معدل الطلب على النفط وتوسع الفجوة نوعا ما بين العرض والطلب، وكذلك الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض دول منظمة «أوبك»، وبناء على هذه المعطيات يكون سعر الـ100 دولار سعرا مناسبا كمعدل سعري للنفط في عام 2012.

وقال بن جمعة إن السعودية قادرة على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية لفترة حتى يتم حل الخلافات السياسية أو فتح مضيق هرمز في حال تنفيذ إيران تهديداتها وأغلقت المضيق، وقال: «عند إغلاق المضيق، ستتدخل القوى العالمية لفتحه خلال أيام، أو أسبوع على أبعد تقدير، وستصعد الأسعار إلى 150 دولارا للبرميل لخام برنت، و130 دولارا للخام العربي الخفيف، وهو الخام السعودي، و120 دولارا لخام نايمكس.. عندها سيتراجع الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار وستخفض السعودية من إنتاجها».

twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق