اظغط لايك وتابعنا

وادي غزة من محمية طبيعية إلي مكب للنفايات

 

كتب:د.ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
تصوير:عبد الهادي مسلم

وادي غزة هذا الاسم الذي دشنت معه أرقى حضارات العالم القديم ، ونسجت باسمه حضارة فلسطين الضاربة بجذورها وقدمها ، قدم الفلسطيني الخالد على أرضه وجغرافيته التي لم ولن تمحوها هجوم العشرات من الغزاة ، واندثر الغزاة وسيندثرون وبقى وادي غزة شامخا شموخ الكنعاني الفلسطيني الأول .


ويعتبر وادي غزة مظهر من المظاهر الطبيعية المهمة في قطاع غزة ، فهو ممتدٌ بشكل طولي و ذلك من أطراف جبال الخليل ماراً بالأرض المحتلة عام 1948 واصلاً إلى حدود قطاع غزة متجهاً نحو البحر المتوسط ، و يعد وادي غزة من أطول الوديان في فلسطين ، فهو ينبع من جبال الخليل و بالتحديد من قرية السموع في الخليل ، و ينحدر بشكل عام من الشرق إلى الغرب ماراً ببئر السبع و يصب في المتوسط في ساحل غزة ، ويبلغ طول وادي غزة من المنبع للمصب حوالي ( 160 ) كم ، وطوله القاطع لقطاع غزة حوالي ( 9 ) كم ، ويبلغ ارتفاع الوادي عند الحدود الشرقية حوالي ( 80 ) م ، ويصل إلى الصفر عند المصب في البحر المتوسط .


بما أنه ليس هناك أي جريان سطحي ملحوظ و دائم في قطاع غزة ، فإنَّ وادي غزة يعد الأهم في المنطقة و يصل طوله 9 كم ويمتد باتجاه شمال غرب و جنوب شرق ، وتشكل جبال الخليل وشمال النقب المصادر الرئيسية لمياه الوادي بحيث تشكل مساحة حوض 3600 كيلومتر مربع وتقدر كمية معدل مياه الجريان السطحي في الوادي بحوالي 2-3 مليون متر مكعب ، و الآن لم تعد مياه وادى غزة تصل كما كانت عليه في السابق و ذلك سببته السدود التي قامت إسرائيل ببنائها و تم سحب مياه الوادي إلى شمال النقب .


الخلفية التاريخية لوادي غزة :


أوردت المصادر التاريخية أسماء أخرى للوادي منها " نهر بيسور "، نسبة إلى مدينة بيسور الكنعانية في صحراء النقب، و " نهر طباطا "، خلال العصر الروماني – البيزنطي نسبة إلى هذه القرية التي كانت قائمة على الضفة الجنوبية للوادي.

و يعود أقدم استقرار سكاني على ضفتي الوادي إلى العام ( 3200 قبل الميلاد )، حيث تم الكشف عن مدينة كنعانية في موقع طور (إخبيتة ( شرقي طريق صلاح الدين في غزة، يلي ذلك تاريخيا موقع تل السكن أو تل التين، الذي يعود إلى الفترة الممتدة من ( 3150 إلى 2000 قبل الميلاد)

و تحتوي الطبقة السفلى في التل على أطلال أكبر و أقدم مدينة كنعانية مسورة و محصنة يتم اكتشافها في جنوب غرب أرض كنعان حتى تاريخه، حيث تم الكشف عن أجزاء من سور المدينة بالطوب اللبن المختلف عن الأحجام.


ومع نهايات العصر البرونزي القديم هجر الكنعانيون مدينتهم في ( تل السكن) ، و شيدوا مدينة جديدة لهم في الموقع المعروف اليوم باسم " تل العجول "، في منطقة المغراقة ( جنوب مدينة غزة )، على الضفة الشمالية لوادي غزة، و قد تم في هذه المنطقة اكتشاف نقش لتحتمس الثالث يحمل شعاره.


و لم تشهد منطقة الوادي خلال العصر الحديدي ( 1200-539 قبل الميلاد ) تطورا تاريخيا واضحا قياسا بالفترات السابقة، إلا أن هذا الأمر لا يعني بالطبع هجرة تامة للمنطقة هذه الفترة، بدليل اكتشاف آثار منقولة ( مقتنيات )، و أيضاً ثابتة ) مباني) في مناطق متفرقة فوق أنقاض مباني العصر البرونزي.

و تبدو آثار العصر الفارسي، و اليوناني – الهيلينستي، قليلة في هذا التل مقارنة مع مناطق أخرى في مدينة غزة، و على شاطئ دير البلح ( وسط قطاع غزة)، و استمر هذا الأمر حتى بدايات العصر الروماني، لتنشأ بعد ذلك قرى هامة على ضفتي الوادي، أهمها على الإطلاق موقع " خربة أم التوت "، على الضفة الجنوبية للوادي، و الذي يحتوي على آثار قرية " طباطا "، الرومانية البيزنطية.
ومن المواقع الأثرية التي تعتبر من روافد حضارة وادي غزة موقع " تل أم عامر "، الذي يحتوي على " أطلال دير القديس هيلاربون "، في طبقات أثرية متتالية، وهو يتكون بشكل أساسي من كنيستين، واحدة كبيرة، و الأخرى أصغر حجماً، و قبو لدفن الموتى، و قاعدة للتعميد، و مقبرة عامة، و ساحة تابعة لقاعة التعميد، وقاعة للطعام، بالإضافة إلى مرافق الخدمات، كارافان الطابون، و خزانات المياه، وقنوات الصرف الصحي، حيث أن هذه المباني لها أرضيات من الفسيفساء الملونة، و أخرى مرصوفة ببلاطات الحجري الجيري.
وتشير آثار المنطقة إلى وجود حمام بخار عام بغرفه الحارة و الدافئة و الباردة عند النهاية الشمالية للدير، إلى حياة مستقرة في الموقع الأثري، ليس للمقيمين فحسب، بل للحجاج و التجار عابري الطريق البحري القريب منه متوجهين إلى سيناء.

وبسبب هذه الأبعاد التاريخية وجمال المكان يعتبر وادي غزة أهم المحميات الطبيعية في فلسطين، علاوة على أنه يشكل أهم محمية في قطاع غزة، نظراً لخصوبة الأرض على ضفتي الوادي، ووفرة المياه فيه، إلى جانب قربه من شاطئ البحر، ووقوعه على الطريق القديم) التي كانت تسمى طريق حورس ) الذي يربط مصر في الجنوب بفلسطين و سوريا و بلاد ما بين النهرين في الشمال و الشرق، بالإضافة إلى أن منطقة وادي غزة حيث ظهرت في منطقة الوادي تأثيرات الحضارة الغسولية ،

و خلال العصور الإسلامية توافدت إلى منطقة الوادي مجموعات من السكان لتنشأ بلدات كبيرة نراها اليوم على ضفتي الوادي، كذلك نرى أمثلة من التنوع النباتي خلال العصر الروماني، و بموازاة ذلك، تعتبر البيئة الطبيعية للوادي، و التنوع النباتي و الحيواني فيه، إلى بجانب البحر عند مصبه، من أبرز مقومات السياحة البيئية المستدامة في المنطقة، لتشكل بذلك عامل جذب سياحي للمواطن، و الزائر، و الباحثين ،

الزراعة و التنوع الحيواني :


أظهرت الدراسات بقايا عضوية أثرية تم استخلاصها بطريقة الطفو، معرفة سكان الوادي خلال العصر البرونزي للقمح، و الشعير، و الخضراوات، و الزيتون، كذلك توضح الأمثلة من التنوع النباتي خلال العصر الروماني و البيزنطي مصورة في أرضيات من الفسيفساء فمثلاً نجد في فسيفساء دير القديس هيلاربون أغصان كروم العنب، و عناقيدها، علماً بأن كروم العنب كانت منتشرة و لا زالت في منطقة وادي غزة و إلى شمالها و جنوبها.


و اشتهرت غزة خلال العصرين الروماني و البيزنطي بتصدير النبيذ إلى حضارات العالم القديم، منقولاً في جرار فخارية طويلة، يطلق عليها اسم "الجرار الغزية"، كذلك تم الكشف في منطقة الوادي على معاصر للزيتون، مصنوعة من البازلت الأسود، ومن الأشجار الأخرى المصورة في أرضيات الفسيفساء أشجار البرتقال، و النخيل المثمر.

و بالنسبة للتنوع الحيواني: عرف سكان الوادي خلال هذه الفترة الأغنام، و الماعز، و الماشية، مما ييدل أيضاً على وجود مناطق خضراء رعوية في بيئة الوادي المحيطة خلال العصر البرونزي.
و ظهرت هذه الحيوانات في تصاوير جدارية اكتشفت في معابد مصرية، وظهر أيضاً الحيوان كوسيلة نقل في القوافل التجارية و الحملات العسكرية، حيث تعتبر الهياكل العظمية للحمير المكتشفة في منطقة الوادي شاهدا ماديا إضافيا لاستخدام هذا الحيوان في منطقة الوادي منذ آلاف السنين.
و خلال العصر الحديدي كانت البجعة من أشهر الطيور المصورة، و بكثرة و أشكال مختلفة على الأواني الفخارية للفلسطينيين القدماء، و كذلك فإن الحمامة، و القطة، و الديك، و النعام، و الطاووس، قد ظهرت في أرضيات من الفسيفساء الملونة، و التي تعود للعصر البيزنطي. بالإضافة إلى ذلك كله .. فلقد أوجدت الأراضي الرطبة في منطقة الوادي أنواع نختلفة من النباتات الخاصة و التي لا تعيش إلا في مثل هذه الأجواء كالأثل الذي يعتبر من النباتات المثبتة للكثبان الرملية ، و نبات البوص وغيرها من أنواع النباتات, وأنواع كثيرة من النباتات التي تجد في المناطق الرطبة بيئة خصبة لها ولا تستطيع العيش في غيرها، و يبلغ عمق المنطقة الرطبة داخل اليابسة تقديراً بنحو 500-800 متراً .

طيور وادي غزة :

يعتبر وادي غزة المكان الوحيد الذي تشاهد فيه الطيور المائية والمخوضة ويمكن اعتبار المساحة الكلية ل 1250 دونماً من المناطق المالحة والكثبان الرملية المتحركة والشواطئ إضافة إلى 2000 دونم من المناطق المجاورة والنباتات المحيطة كمناطق ذات أهمية كبيرة من حيث النباتات والحيوانات البرية وتعتبر المناطق الرملية الجرداء في الجنوب الغربي الموطن الواسع الأخير للزواحف في قطاع غزة وفي هذا المكان تجد طيور السلوى والغر ودجاجة الماء ومالك الحزين بأنواعه الصغيرة والكبيرة التي تهبط في منطقة الخط الساحلية للقطاع وشمال سيناء مكاناً آمناً للراحة وفرص الغذاء.

. ومن طيوره المشهورة :

- الطول - الطيطوي - الشنقب - الغره - البط النهري - الحذف - البط البري - اللقلق المائي – النورس - وطيور الخرشنة وطيور النورس وطيور الغر ، والمخوضة مثل طائرالطّول ذي الأجنحة السوداء والزقزاق ودجاج الماء

الصناعة

يظهر رصد بدايات الصناعة و تطورها عبر العصور، أن الصناعات بدأت في العصر الحجري بصناعة الأدوات الصوانية ذات الشفرات الحادة القطع، قد تزامن تصنيعها خلال العصر الحديث مع تصنيع الأواني الفخارية.
أما خلال العصر الحجري ( 4500- 3200 ق. م )، فقد شهد بدايات تصنيع الأواني النحاسية، ومع نهاية الألف الرابع قبل الميلاد، حدثت نقلة صناعية تتمثل في بدايات إنتاج الأدوات، و الأواني البرونزية، و ذلك بعد التوصل إلى تقنية تصنيع معدن البرونز من خليط النحاس، و القصدير، ثم دخل الحديد في الصناعة إلى جانب ما سبق من المعادن.
و مع ذلك، استمرت صناعة الفخار و أصبح ينتج على نطاق واسع، و بتقنيات مختلفة، وتم إنشاء مرافق صناعية كبيرة لتصنيع الأسلحة و الحلي و أدوات الزينة، و الأختام، و الجعلان، وكذلك الأثاث الخشبي، ومقتنيات أخرى من الصدف و الحجارة و العاج و الخشب و غيره من مواد الصناعة.
البحر و الصيد
أدى وجود تل السكن الأثري بالقرب من وادي غزة، وشاطئ البحر إلى ربط سكان الوادي أو بعضهم بالبحر و الصيد، وأكدت الدراسات وجود عظام فرس النهر، و الأسماك، و عدد من الفقاريات البحرية بين أطلال الآثار المكتشفة في منطقة الوادي.
و كان لمدينة تل العجول خلال العصر البرونزي مرسى على ضفة الوادي الشمالية، ليصل المدينة بالبحر.


مواد البناء و المدافن

اتضح من خلال الدراسة الميدانية للمواقع الأثرية الواقعة على وادي غزة أن أقدم مواد البناء المستخدمة هي قوالب الطوب اللبن بأحجام مختلفة.
وكان معظم مباني الفترات التاريخية اللاحقة مشيداً بالحجارة الرملية و الكركارية إلى جانب الحجارة الجيرية المجلوبة إلى غزة، و كذلك الصخور البحرية.
و على صعيد المدافن، فيمكن تقسيم قبور منطقة الوادي خلال العصر البرونزي إلى مراحل متعاقبة، حيث تطور دفن الميت من الوضع المنحني ( القرفصاء )، إلى الوضع الممتد، و قد وجد في المقابر عدد من الأواني التي كان يستخدما الميت في حياته.
مشكلة وادي غزة والدور الصهيوني المتعمد في تلوث البيئة :

تتمثل مشكلة وادي غزة بشكل أساسي ، في السياسة التي اتبعتها سلطات الاحتلال بالنسبة له منذ سنوات طويلة حيث أنها عملت على سرقة المياه التي تجري في مجرى وادي غزة ، وذلك عبر السدود التي أقامها الصهاينة عليه في المناطق التي تتواجد داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومن خلال الجسر الكبير الذي أقيم على حدود قطاع غزة على الخط الأخضر، وتقوم دولة الكيان الصهيوني من حين لأخر بفتح بوابات للجسور، مما يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة جدا من المياه في مجرى وادي غزة ، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير كل شيء على جانبي مجرى الوادي و تدفق المياه بشكل سريع لتصل إلى بحر غزة دون الاستفادة منها ، وهذا الأمر تكرر من الصهاينة ونتج عنه تدير شامل للعديد من ممتلكات ومنازل وأراضي قرية المغراقة ، وقد تشكل خطر كبير على جسر وادي غزة والذي تم بناءه بعد عام 1993 لتأمين وجود طريق جديدة وأحيانا بديلة عن جسر وادي غزة التاريخي .


وتكمن مشكلة وادي غزة الحقيقية أن سلطات الاحتلال تسيطر بشكل كلي على المياه المتجمعة في الوادي و تسرقها بشكل منظم وتنقلها إلي داخل الأراضي المغتصبة في كيانهم ، وتبدو المعضلة عندما تسقط مياه الأمطار على المنطقة ويتم تفريغ منطقة الوادي أول بأول من مياهها وتحول الوادي إلي منطقة مهددة بخطر التصحر ، وتحولها من منطقة محمية طبيعية حباها الله إلى غزة المحاصرة تاريخيا إلي مكب للنفايات العادية والخطرة أحيانا ، فنجد غير المهتمين وعامة الناس يلقون بأكوام القمامة على أطراف الوادي و جوانبه و المناطق المحيطة به و يفتحون مصارف مياههم العادمة فيه لتلوثه أكثر، و من الطبيعي أن ترى أحدهم و قد ألقى بجيفة أو حيوان ميت في الوادي ,واضعين بعين الاعتبار- السطحية - أن محمية وادي غزة انتهى أمرها و هي متعفنة ضحلة المياه وتراكمت جريمة جهلهم مع انعدام الرقابة البيئية السليمة مع جريمة الاحتلال الصهيوني الذي أضاع أهمية وادي غزة كمحمية طبيعية الى مخزنا – متقدماً للصرف الصحي والمياه العادمة ومرتعا ً خصبا للبعوض و الذباب الفتاك الذي تعود علي اجتياح غزة متضامنا مع مثيله من الاحتلال الصهيوني ،،


و من الآثار السلبية للمياه العادمة، الملقاة في الوادي أنها تسببت في حدوث مستنقعات و أصبحت مكاناً لتوالد الحشرات المؤذية و خصوصاً في فترة الصيف التي تعتبر ملائمة لتوالد هذه الحشرات و التي تؤذي سكان المنطقة الوسطى، وخصوصاً سكان البريج والنصيرات ووادي غزة والزهراء والمغراقة ،وجميعها تجمعات سكانية تقع على جانبي الوادي سواء على الجهة الشمالية أو الجنوبية منه. وتعد مشكلة المياه العادمة أبرز المشاكل الصحية التي تتسبب بها المغتصبات الصهيونية إبان احتلال قطاع غزة حيث كانت تضخ هذه المياه في مناطق قريبة من الأحياء الفلسطينية وإلى شاطئ البحر!

و في فصل الشتاء الماضي حيث تفاقمت المشكلة وغزى التلوث الجبري وادي غزة ، حيث فاضت مياه الأمطار بغزارة ففاضت منطقة الوادي واختلطت بكميات مياه الصرف الصحي الراكدة في الوادي.

وانطلقت الروائح الكريهة وزحفت قوات متقدمة من الحشرات و البكتيريا و الملوثات وأكوام القمامة المتراكمة على جانبي الوادي ، وغرقت قرية وادي غزة والمغراقة ببحر من التلوث البيولوجي ،،


وانتقلت تلك الجحافل والتراكمات الخبيثة الي بحر غزة ومياهه الحبلى بأعلي انواع الملوثات الكيماوية والفيزيقية والبيولوجية ،والأدهي من ذلك أن إسرائيل تقلل من قيمة وادي غزة - بشكل متعمد – أولا لأنه معلم تاريخي فلسطيني يثبت وجودنا وتاريخنا وينكر اركولوجيا وجودهم المزعوم ثانيا محاولةً عدم إدخاله في المفاوضات النهائية وذلك بادعائهم حجز مياهه المالحة حفاظاً علي لخزان الجوفي المائي ، و أن كمية المياه التي يصرفها الوادي ليست ذات أهمية. والحقيقة أن ما يدعيه الصهاينة مخالف للحقيقة لأن مياه وادي غزة مصدرها الأمطار التي لا تزيد نسبة الكلور فيها عن 35 جزء في المليون ، وأن حجز اليهود لمياه الوادي يأتي لاستخدامها في الري, في الوقت الذي يفتقر فيه الشعب الفلسطيني للماء.


وادي غزة الفلسطيني الكنعاني مثل والده قطاع غزة يستصرخ الأمة العربية والإسلامية أن أنقذوه من الحصار والتلوث ، لان تربته المنوعة لازالت فيها بقايا من آثار أقدام الفاتحين زمن عمر بن الخطاب ، ولازالت أشجاره المتنوعة تحن إلى التربة النقية المخضبة بدماء الشهداء ..







twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق