اظغط لايك وتابعنا

لا تخسري نفسك لتكسبي أصدقاء جدد !

في حين يميل بعض المراهقين للوحدة والتقوقع على أنفسهم، يعشق البعض الآخر التواجد وسط الكثير من الناس واكتساب المزيد والمزيد من الأصدقاء الجدد كل يوم.


الصورة للتوضيح فقط

لكن للأسف قد يلجأ بعض هؤلاء الاجتماعيين أحيانا لادعاء صفات ليست فيهم أو تقليد أشخاص آخرين أكثر جاذبية والتخلي تدريجيا عن شخصيتهم الحقيقية وسماتهم المميزة في سبيل إرضاء الآخرين ولفت انتباههم وكسب صداقتهم. و
الكثير من المراهقين يعتقدون أن كون الإنسان محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة وسط أقرانه أمر لا غنى عنه. فهم يرون أن شعورهم بحب الآخرين وتقبلهم لهم يساعدهم على نسيان معظم مشاكلهم الاجتماعية أو الأسرية ويكفل لهم السعادة. وهنا يكمن الخطأ فهذه الرغبة المحمومة في التواجد وسط أكبر مجموعة من الرفاق قد تدفع البعض لمجاراة الآخرين واختيار ملابس قريبة من طرازهم المفضل أو الذهاب لنفس الأماكن التي يحبون ارتيادها وممارسة الأنشطة التي يقبلون على مزاولتها - حتى وإن كانت تتناقض مع المعتقدات الشخصية للفرد -، بل وحتى الإقبال على شراء نفس الأجهزة الإلكترونية التي يمتلكونها.
قد تندفعين في هذا الطريق دون أن تشعري أنك تفقدين شخصيتك وذاتك رويدا رويدا ف
لا ترضي بوحدتك وتنعزلي عن العالم تماما، ولكن لا تجعلي شغلك الشاغل هو التعرف على أشخاص جدد كل يوم وتكوين أكبر عدد ممكن من الصداقات حتى لو كان الثمن أن تخسري نفسك وشخصيتك وإذا نظرت للأمر بموضوعية، ستجدين أن هذا العدد الكبير من الأصدقاء ليس أمرا إيجابيا، ولا تعتقدي أن فقدانك لشخصيتك المميزة وأسلوب حياتك المتزن هو ثمن بسيط تدفعينه في سبيل التقرب من مجموعة من الناس والإحساس بأنك محبوبة ومرغوبة اجتماعيا وتخطئين كثيرا لو ظننت كل هؤلاء أصدقاء حقيقيين. يكفي أن تمرضي في أحد الأيام أو تمري بظروف صعبة نفسية أو أسرية لتعرفي الحقيقة المرة! سيختفي معظم هؤلاء الذين كانوا يشاركونك المرح والنزهات والتصرفات المتهورة وغير المسؤولة والتي كنت تجارينهم فيها حتى لا تخسري صداقتهم، ولن يبقى بجوارك عندئذ سوى عدد قليل جدا ممن يمكنك الاعتماد عليهم بحق، وممن يحبونك لذاتك ولا يطالبونك أبدا بأن تكوني شخصا آخر لتنالي إعجابهم وصداقتهم فكوني نفسك أولا وأخيرا، ولا تتنازلي أبدا عن تفرد شخصيتك أو تفعلي ما يناقض معتقداتك أو عادات مجتمعك لمجرد تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية الواهية.

twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق