اظغط لايك وتابعنا

دراسة تؤكد: الصودا تفاقم السلوك العدواني للمراهقين !

ليس غريبا أن تصدر من المراهقين سلوكيات غير محببة ومثيرة لاستياء المحيطين من الكبار،


الصورة للتوضيح فقط

وتتنوع هذه السلوكيات ما بين تصرفات طائشة في البيت أو المدرسة وممارسة عادات ضارة كالتدخين وتناول الكحوليات، وكذلك الانحراف إلى تناول نوعيات مضرة من الأغذية، وإن كان السلوك الأخير الأقل في الانتقاد والأكثر في الشيوع بين المراهقين. و
يعتاد المراهقون على تناول الوجبات السريعة، خاصة مع انشغال الأم بالعمل طوال اليوم وانهماكها عن تقديم الوجبات الغذائية بمهام وظيفتها، ومع إغراء إعلانات مطاعم الدجاج المقلي والمعجنات لا يجد المراهق مفرا من الانصراف إلى تلك النوعية الضارة من الأغذية.
عندما يعتاد المراهق تناول هذه الوجبات لا يمكنه الإقلاع عنها بسهولة، حتى مع اكتسابه وزنا زائدا، فهي تصبح تدريجيا كالمخدر الذي يعتاد عليه الجسم، وهنا تكمن الخطورة و
ينجذب الأطفال إلى الحلوى والبوظة والمسليات ويعتادون عليها تدريجيا، إلا أن تقدمهم في العمر يمنعهم أحيانا من تناول بعضها أمام الآخرين حفاظا على صورتهم الاجتماعية، إلا أن هناك بعضا من المسليات والأغذية غير المفيدة لا يجد المراهق حرجا في تناولها أمام الجميع، مثل مشروبات الصودا.
تتمتع مشروبات الصودا بطبيعة ساحرة يصعب على الجميع مقاومتها، لا سيما بعد بذل مجهود شاق أو في الأجواء الحارة.
أخطار الإفراط في تناول الصودا معروفة، وعلى رأسها هشاشة العظام وإصابة الأسنان بالتسوس ونقص في عنصر البوتاسيوم في الدم، والذي يتسبب بدوره في اختلال انتظام ضربات القلب، وقبل كل شيء، زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.
الآثار السلبية للصودا على الجسم البشري معروفة ولا جديد في التحدث عنها بمزيد من التفصيل، ما يحتاج إلى إشارة واهتمام هو الآثار النفسية والسلوكية الناتجة عن إفراط المراهقين في تناول مشروبات الصودا، فقد
كشفت دراسة حديثة أجريت على شريحة وافية من المراهقين أن الإفراط في تناول مشروبات الصودا له أثره الواضح على الدخول في سلوكيات عدوانية والميل إلى استخدام العنف عند الدخول في مشاحنات مع المحيطين.
تشير الدراسة إلى أن من اعتادوا من المراهقين المشاركين في الدراسة على تناول أكثر من خمس عبوات من مشروب الصودا في اليوم كانوا أكثر ميلا لاستخدام العنف ولحيازة أسلحة بيضاء أو نارية لاستخدامها ضد الآخرين. أثبتت الدراسة أن فرط السكر والكافيين في المشروب هو سبب المشكلة وله تأثير ضار على مراكز الشعور في المخ البشري، فالمراهق يُدمن عنصر الكافيين تدريجيا ليصبح كالكيف الذي يمنحه شعورا بالنشوة وفور انتهاء تأثيره يُصاب بخلل في التركيز تتطور إلى هياج عصبي ينتج عنه سلوك عدواني تجاه المحيطين لأتفه الأسباب وتزداد احتمالية الانخراط في سلوكيات عنيفة مع ازدياد الإقبال على تناول الصودا، وكلما ازدادت نسبة السكر تضاعفت إمكانية اتباع سلوكيات عدوانية في التعامل، خاصة مع انخفاض ضغط الدم
ومع صعوبة الإقلاع عن مشروبات الصودا بعد أن تصبح من العادات المحببة
يتعرض المراهق إلى خطورة تستلزم المواجهة وحسن التصرف، ولا حل لذلك سوى الانصراف التدريجي عنها. من الأفضل للمراهق تناول المشروبات قليلة السعرات الحرارية ومنخفضة السكر كمرحلة تمهيدية للإقلاع التام عن الصودا، كما يمكنه ممارسة الرياضة أو القراءة أو التعرف على أصدقاء جدد من خلال غرف الدردشة مما يساعده على تجنب العادات الغذائية الضارة وعلى الأسرة والمدرسة لفت انتباه المراهق إلى الأغذية المفيدة والضارة للجسم كي يحتاط قبل الاندفاع في تناول أغذية قد تضر بجسمه وتدفعه لممارسة سلوكيات تضر علاقاته بالمحيطين وتتسبب له في أزمات قد تعصف بمستقبله.

twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق