اظغط لايك وتابعنا

وائل كفوري كان يتملص من الدراسة عن طريق الغناء للمدرسات

وائل كافوري

يقطن ربيع عبود، صديق الفنان وائل كفوري، وصاحب صالون حلاقة “Kinzo” للرجال، على مقربة من منزل عائلة وائل كفوري في منطقة حوش الأمراء في زحلة. وقد ربطته علاقة صداقة به منذ الطفولة وأيام الدراسة. وتحدث ربيع عبود في مقرّ عمله عن الفنان وائل كفوري ووصفه بـ”الصديق الذي لم تغيّره النجومية”.

بدأ ربيع حديثه قائلاً: “بالرغم من أننا لم نعد نلتقي كالسابق بسبب انشغال كلّ منّا في عمله، ظلّ وائل(علماً أنني أفضّل مناداته باسمه الحقيقي ميشال)، ذلك الشاب الذي تميّز بإخلاصه لأصدقاء الماضي”. درس وائل في مدرسة الـ Sainte Famille، لم يكن تلميذاً مشاغباً، كان يغنّي معظم الوقت. وكانت المدرّسات يطلبن إليه أن يغني. وكان هو يستمتع في الغناء لهنّ. وكنّ يشدن بصوته رغم تقصيره في الدراسة. همّه الوحيد كان الغناء الذي كان مسيطراً على مشاعره وأحاسيسه. كان ميشال يبحث دائماً عن شقق في عمارات ما زالت قيد الإنشاء، ليصعد إليها ويبدأ الغناء فيها حيث يستطيع سماع صدى صوته. فيشعر أن صوته يتنقّل بجمالية بين جدران تلك العمارة. أحياناً، كان يصطحب معه أصدقاءه إلى ذلك المكان ويسمعهم صوته.

ذكريات طريفة
أذكر مرةً عندما كان يتناول الغداء في منزله، ومن كثرة إفراطه في تناول الأكل، شعر بحرارته قد ارتفعت وبدأ العرق يتصبّب منه. أسرع خارج المنزل فوجد أوعية من الماء عملت جارتهم على تعبئتها لاستخدامها في الخدمة المنزلية، وكانت عادة تعبئة المياه في مدينة زحلة سارية بسبب شحّ مياه الشرب. فحمل وائل أحد الأوعية المليئة بالمياه وسكبه على رأسه حتى أخمص قدميه حتى يخفض من حرارته المرتفعة. فعندما رأته الجارة راحت تصرخ قائلة: “ميشال، ماذا تفعل؟ أنا أتعب بتعبئة المياه وأنت تغتسل بها”؟ فضحك وائل وراح يغنّي لها كي ترضى عنه. وكانت تغرق بالضحك عند سماعها صوته قائلة: “الله يحميلك هذا الصوت الجميل يا ميشال”. فيعتذر منها قائلاً: “ما تزعلي هلق بساعدك على تعبئة أواني المياه الأخرى”.

مزيّن الشعر
كان وائل يساعد والده في البناء، فوالده كان “معلّم عمار” (بنّاء). ثم، قرّر أن يتعلّم مهنة تزيين الشعر. فعمل لدى صالون “آدم” للسيدات في منطقة حوش الأمراء، القريب من منزله بهدف تأمين مصروفه اليومي. لكنه لم يستمر في هذا العمل طويلاً، حيث شارك في برنامج “استوديو الفن”. لم يتسنَ لوائل العمل في مكان واحد لأكثر من شهر، وذلك لعدم صبره والتزامه في العمل، خاصة عندما ذهب برفقة صديقه ليعملا معاً في محل لتركيب الستائر الخارجية. فلم يكد يمر يومان حتى ترك العمل وعاد إلى منزله متذمّراً من هذه المهنة المرهقة. كان ميشال هادئاً، لكن مزاجه متقلّب، وكانت والدته تعامله معاملة خاصة دون إخوته، لكنها كانت تضربه بشكل خفيف عندما لا ينصاع لأوامرها. وهو كان متعلقاً بها كثيراً.

يتابع ربيع حديث ذكرياته عن وائل قائلاً: “أذكر مرة أنه كانت هناك فرقة من رجال الشرطة يقومون بجولة أمنية. فسألوا عن ميشال. وعندما وجدوه، طلبوا إليه أن يصعد إلى السيارة ليرافقهم في جولتهم الأمنية قائلين له: “نريدك أن ترافقنا. أنت تغني لنا ونحن نقوم بحراسة المنطقة”. وهكذا، كان ميشال يرافق رجال الأمن في جولة داخل مدينة زحلة”.

هواية الصيد
ويضيف ربيع قائلاًَ:” لم يكن يشغل بال ميشال في ذلك الوقت أيّ هواية رياضية. كان يهوى الصيد والسير في البراري. وكان يتصل بوالدته ويطلب منها يومياً أن تحضّر له طبقيّ التبولة واللحم المشوي، ويدعو أصدقاءه في الحي للذهاب إلى السهل (منطقة في زحلة) لتناول الغداء في الهواء الطلق. وكان يأخذ معه بندقيته ليصطاد الطيور. واللافت، أنه لم يكن يتوقّف أبداً عن الغناء حتى أثناء الصيد. إذ كان يغنّي العتابا والميجانا وصدى صوته يملأ السهل. وكان في جلساته يقول دائماً: “سأصبح مطرباً مشهوراً بعدما أشارك في برنامج “استوديو الفن”. الجميع شجّعه عندما ترشّح للاشتراك في “استوديو الفن”.

الوفيّ
بعد شهرة وائل، قام بزيارة إلى مدرسته الـ Sainte Famille وأحيا فيها حفلاً غنائياً خاصاً. وعن علاقته بوائل كفوري وإذا مازالت قائمة لغاية الآن قال ربيع: “وائل مازال وفياً ويحافظ على أصدقائه. وكلما قام بزيارة أهله ألتقيه واتصل به هاتفياً وأطمئن عليه. لكنّه، مؤخراً، لم يعد يزور أهله كثيراً، خاصة بعد زواجه وإنجابه لطفلته الأولى ميشال. وأنا اتصلت به بعد الزواج وهنّأته”

twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق